الأحد، 16 أكتوبر 2011

كلهم كاذبون ام ان الديمقراطية هي اكبر كذبة



موضوع هام للنقاش
*****
الديمقراطية في احد تعريفاتها:

هي حكم الشعب بالشعب للشعب
اي حكم الشعب نفسه بنفسه ، مايعني انه نظام سياسي يكون فيه للشعب نصيبٌ في حكم إقليم الدولة بطريقة مباشرة أو شبه مباشرة
يعني ديمقراطية مباشرة " اذا كان عدد الرعية قليل" او ديمقراطية نيابية بمعنى ان نظام الحكم يشترك فيه الشعب عن طريق ممثلين أو عن طريق الاستفتاء أو الاقتراع أو الاعتراض الشعبي
لكن اثبت التاريخ أن الحكومة التي يتولاها الشعب بنفسه لم توجد قط ولا يمكن أن توجد، ولو كان الشعب قليل العدد كما كان في المدن اليونانية حتى الشعوب الاوروبية التي تنادي بالديمقراطية تجهضهها في كثير من المواقف الدولية !!!
فهل الديمقراطية غاية لا تدرك ام انها وسيلة وردية لفرض اجندات سوداء في بعض الاحيان
وهنا اريد ان اسقط الديقراطية على واقع السياسة التونسية لاني مندهش من كم الاحزاب التي تدعي الديمقراطية رغم اختلاف ايديولوجياتها واختلاف مراجعها الفكرية ... فكان سؤالي كيف ينادي هؤلاء الفرقاء الى مجمع واحد
اما انهم يدعون الكذب او ان مايدعون اليه كذبة اصلا ... وهنا اركز على الاحزاب المبدئية واركز على الخلفيات الاسلامية والشيوعية والعلمانية ومقرانتها بمفاهيم الديمقراطية
وهنا ابدا باول التناقضات التي اراها في الساحة السياسية 

****شيوعية تدعو الى الديمقراطية !!!!

آلشيوعية هي النظام السياسي والاجتماعي الذي يتولد عن السلطة العمالية "ديكتاتورية البروليتاريا" عبر السيطرة السياسية والاقتصادية للمنتجين فديكتاتورية البروليتاريا هي من اهم مميزات النظام الشيوعي حيث انها ترفض مبدا الديمقراطية من منطلق رفض تعدد الأراء والأتجاهات و تحارب اى شىء ضد مصلحة الطبقة العاملة فتكون الحكومة الشيوعية حكومة قمع وعنف شديدان تجاة اى رأى يخالف رأى الأغلبية العاملة 

****الاسلام الديمقراطي !!!

الاسلام الديمقراطي هو اسلام وليد دراسة امريكية لخزانات الافكار او كما تدعى "ثنكس تانكس" واخرها مكتب الدراسات "راند" الذي يروج للانظمة العلمانية تحت غطاء اسلامي... وهنا نطرح مقاربة بسيطة بين الاسلام والديمقراطية
فان كانت الديمقراطية هي حكم الشعب بالشعب للشعب فان النظام الاسلامي يرتكز على حكم الشريعة استندا لقوله تعالى
فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ. فـ "الحاكمية لله" هو المبدأ السياسي الاساسي في حكم المجتمعات المسلمة وهذا مايتناقض مع اول تعريفات الديمقراطية بانها الحكم للشعب وليس للتشريع الديني
كما ان الاسلام يقوم على مجموعة من الحقوق والواجبات لا مجموعة من الحريات الغير المضبوطة
فهناك فرق بين ان نتكلم عن حق التعبير وحرية التعبيرفالحق في الاسلام لايمكن نقاشه على عكس الحرية التي يمكن تقييدها بمجوعة قوانين وضوابط مدنية

****العلمانية والديمقراطية !!!

وهنا سنركز على نظام الحكم العلماني في المجتمعات الاسلامية
فان كانت العلمانية هي فصل الدين عن السياسة فانها ستعارض ارادة الشعوب الاسلامية بان تكون الشريعة هي مرجعية القوانين العامة في البلاد وهنا قد تتعارض مع ارادة الدولة 
لذا لا نستطيع ان نتكلم عن ديمقراطية فعلية في مجتمع اسلامي محكوم بنظام علماني
لان الديمقراطية هي حكم الشعب بالشعب للشعب "وهنا تختار اغلبية الشعوب بفطرتها الشريعة الاسلامية "وهو ما يتعارض مع مفاهيم الدولة العلمانية

وبعد طرح هاته المقاربات الثلاثة اما ان يتبين لنا كذب كل هاته الاحزاب او ضبابية مفهوم الديمقراطية وصعوبة الوصول الى منظومة غير قابلة للتجسيد على ارض الواقع ؟؟؟
اترك لكم الاجابة




هناك 4 تعليقات:

Soumaya يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Soumaya يقول...

الديمقراطية هي أكبر كذبة عرفها التاريخ منذ فجره الأول, صنعها الانسان و صدقها, صدّقها السذج ومات في سبيلها الكثيرون فهو اذن كاذب و " مكذوب" عليه و تصبح بالتالي الديمقراطية نظام الأحلام

محمد عصر يقول...

أُبتُكرت كوسيلة لتعطي شرعية التحكم و السيطرة على الشعوب
كادات لتدجينها و تكييفها حسب ما تقتضي المصالح لرؤوس الأموال العالمية فهي التي تشرّغ و تحكم و لا يعلوا احدهم الكرسي مالم يكن خادما مطيعا لهم ليرعى مصالحهم وماهاته الشعوب إلا كفطيع من الأغنام تُسيّر لتنتج تماما كعلاقة الراعي بماشيته

habib sgaheir يقول...

الديمقراطية الحاد بلا حدود

إرسال تعليق

 
;