الجمعة، 11 نوفمبر 2011

شباب النهضة الى اين؟؟؟



بين الفكر الثوري والاتباع الاعمى
****
حين يقع شباب النهضة في سياسة تبرير اخطاء المكتب السياسي للحزب تجدهم يزايدون على كل من نقد النهضة نقدا سياسيا مع اعتبار كل مخالف لهم عدو حتى وان كان من اعز الاصدقاء

ويعتبرون كل انسان مبدئي ابتداء من التحرير وحزب المؤتمر الى صفحات الفايسبوك الثورية مجرد مغامرين او متهورين وخاصة غير محنكين سياسيا "وكأن شبابها ملك مفاتيح السياسية واستقرأ مستقبل البلاد "
وهذا فقط عائد الى سياسة الاحباط التي يعيشونها نظرا للصراع الداخلي الذين يعيشونه بين الاتباع الاعمى لسياسات الحركة او اتباع صدى الشارع المستنكر لبعض المواقف السياسة للنهضة
وهذا ما يعكس الوضع الدفاعي المحرج الذي يتمركزون فيه مع رفض لاي نقد يمس من جلالة حزبهم "المعصوم" بل الاكثر التهجم والاستهزاء بكل من له رؤية مناقضة لتصوراتهم تحت شعار " لا اريكم الا ما ارى "
وربي يستر لا يجبد بيهم المكتب السياسي البساط على شاكلة نبيل القروي وقت جبد البساط من تحت الاحزاب الي دعمتو

ملاحظة :نقد النهضة ليس كرها لها او مساعدة غير مباشرة للحداثيين ... لكن دعوة لتبني مايسمى "الشجاعة السياسية في اتخاذ القرار"

فيا شباب حركة النهضة 
:
انتم من شباب الثورة لا شك قبل ان تتحزبوا ... ونود ان نرى فيكم الوعي والرصانة والجرأة على ان تقولوا" لا " لاي قرار من المكتب السياسي للنهضة مناهض لارادة 
الشعب واي قرار ملتف على اهداف الثورة  

فانتم ابناء الثورة قبل ان تكونوا ابناء النهضة ... كما انصحكم ان ترفعوا عن اعينكم
 غشاوة التبعية العمياء للنهضة وكونوا مصابيح هدى للحق ... واعلموا ان النهضة مشروع فكري وحضاري اسلامي فالتفوا حول هذا الفكر ولا تلتفوا حول مجوعة قيادات وكونوا العين الساهرة ضد اي تنازل عن عقيدتكم وكونوا ضد اي وصيا اجنبية قد تفرضها الولايات المتحدة او فرنسا على قادتكم ... 
لاتكونوا مجرد ارقام في لوائح النهضة ولاتتحزبوا لمجرد التحزب انما تحزبوا للاضافة ولاسماع هواجسكم واصواتكم
ولاتكونوا ضحايا مشروع مكتب الدراسات الامريكي "راند" لمحاولته ضرب الاسلام بما يسمى مشروع "الاسلام الديمقراطي المدني" بل كونوا انصار شريعة الله تكونوا فيها مراجعكم مستواحاة من كتاب الله وسنته ويكون الرسول شيخكم والمسلمون عشيرتكم
ولتكن تونس نصب اعينكم تنهضون بها :
اجتماعيا "من خلال نشر ثقافة التسامح والمحبة واحترام الراي المخالف" 
سياسيا "من خلال رؤيا واضحة للواقع السياسي ونشر ثقافة سياسية وطنية فاعلة تخرج الشعب من الركود الفكري الى نشاط سياسي حي"
علميا" ان تكونوا متفوقين في الدراسة واصحاب مشاريع تنموية واصحاب برائات اختراع" 
ثقافيا " تكوين زاد معرفي من خلال تبني ثقافة المطالعة"
دينيا" من خلال تكوين ديني ودعوي يجدد الرؤية الصحيحة للاسلام ويقضي على 
الصورة النمطية المشوهة للشريعة

واذكركم من جديد:
ليست النهضة "الغنوشي او الجبالي او ديلو" النهضة مشروع اسلامي للنهوض بالبلاد
فان تكون النهضة هكذا فكر اسلامي مستنير "ساكون اول الداعمين " وان كانت غير ذلك ساكون اول المعارضين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
;